إمكانية اللجوء إلى الدراسة عن بعد وإجراء امتحانات عن بعد
مع ظهور أول حالة لمتحور “أوميكرون” بالمغرب، وتفاديا لأية انتكاسة وبائية بالنظر لسرعة انتشاره، بدأ النقاش حول عودة الدراسة عن بعد، لا سيما بالجامعات ذات الاستقطاب المفتوح، يعود إلى الواجهة.
وشرع العديد من الطلبة بالكليات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، منذ الإعلان ليلة الأربعاء عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور الجديد لفيروس “كورونا” على مستوى العاصمة الاقتصادية، في مناقشة مدى إمكانية اللجوء إلى الدراسة عن بعد وإجراء امتحانات عن بعد.
او عتبر طلبة جامعيون، بكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بكل من عين الشق وعين السبع والمحمدية، أن اللجوء إلى استكمال ما تبقى من الدروس وكذا إجراء الامتحانات عن بعد بات أمرا مطلوبا، لا سيما بالنظر إلى سرعة انتشار المتحور الجديد من الفيروس وفق إفادات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
و طالب العديد منهم على مجموعات خاصة بطلبة الكليات بمواقع التواصل الاجتماعي بالعودة إلى نظام التدريس عن بعد خلال هذه الأيام القليلة المتبقية لانتهاء الدورة الخريفية العادية وإجراء امتحانات عن بعد، في انتظار معرفة تطور الوضعية الوبائية.
وبالرغم من أن بعض الكليات قد أعلنت عن تنظيمها للامتحانات الحضورية بعد عقدها اجتماعات مجالسها، فإنها تركت الخيار للأساتذة في اختيار توظيف طريقة QCM””؛ وخو ما قد يدفع بعض الأساتذة إلى تنظيمها عن بعد، لتسهيل تصحيحها بشكل أوتوماتيكي تفاديا للمس الأوراق.
ووفق ما رشح عن مجلس كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بالمحمدية، ونقله ممثلون للطلبة، فقد تم حث الأساتذة على تعزيز الدراسة عن بعد كمكمل للدراسة الحضورية.
ومن غير المستبعد، حسب مصادر جريدة هسبريس، أن يتم عقد اجتماعات أخرى لمجالس الكليات، لاتخاذ إجراءات استباقية والعودة إلى نظام الامتحانات عن بعد، خصوصا في ظل ظهور حالة “أوميكرون”.
وربطت مصادر الجريدة هذه الخطوة بأن الحالة التي تم اكتشافها “مغربية وليست وافدة” وفق تصريح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ما قد يفيد بوجود حالات أخرى لهذا المتحور بالدار البيضاء وغيرها من المناطق؛ الشيء الذي سيجعل تنظيم امتحانات حضوريا أمرا يسهل انتشار المتحور.
وسبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن دعا، قبل أيام، المؤسسات الجامعية إلى الاستعداد لاعتماد التعليم عن بعد وتوفير الموارد البيداغوجية السمعية البصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة، تحسبا لأي تطور سلبي محتمل في الحالة الوبائية بالمغرب.
مصدر جريدة هسبريس .