المؤسسات التعليمية الخصوصية في المغرب مهددة بالإغلاق

يتواصل انتشار فيروس “كورونا” وسط المدارس الخصوصية، حيث قامت السّلطات المحلية في مدن الرباط والدار البيضاء وأكادير، بإغلاق عدد من المؤسسات الدراسية بسبب إصابة تلاميذ بكوفيد 19.
وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أن السلطات المختصة أقدمت على إغلاق مدرسة خاصة بالرباط، تابعة للبعثة الفرنسية، وذلك بعد التأكد من إصابة 11 تلميذا بفيروس كورونا.
وكشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن “بعض المؤسسات الخاصة لا تنسق مع المصالح الوزارية بشأن الوضع الصحي داخل المدارس”، مبرزة أن “الوزارة تعمل على تتبع الحالات”.
وكانت السلطات المحلية أغلقت، الأربعاء، مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية في العاصمة الرباط بعد التأكد من إصابة أحد الحراس بمتحور “أوميكرون” من فيروس “كورونا”.
وتزايدت وتيرة مغادرة التلاميذ للمدارس الخصوصية مرتفعة الكلفة منذ بداية تفشي فيروس “كورونا”، وسط مخاوف من تفاقم هذا الأمر خلال الموسم الدراسي الحالي، بعد تسجيل تراجع في نسبة إعادة تسجيل أولياء الأمور لأبنائهم في هذه المؤسسات التعليمية.
عبد السلام عمور، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، قال إن جميع المدارس اتخذت إجراءات استباقية للوقاية من جائحة “كورونا”، مبرزا أن “تعليمات صارمة تم تقديمها لجميع المدارس من أجل تشديد المراقبة داخل حجرات الدراسة”.
وقال عمر في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن “لجان صحية تقوم بزيارات دورية إلى المدارس الخصوصية في بعض المدن التي تشهد ارتفاعا في معدل الإصابة”، معتبرا أن “90 في المائة من التلاميذ ملقحين ضد الفيروس”.
وأوضح رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب أنه “تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة على مستوى أقسام الدراسة والمصالح الإدارية”، مبرزا أنه “في حالة وجود حالات غير مطعمة يتم استفسارها حول أسباب عدم التلقيح”.
وشدد على أن “المدارس الخصوصية تعيش ضغطا كبيرا بسبب تعرضها لتهديدات الإغلاق ولذلك تقوم برصد كل الحالات واتخاذ احتياطات المراقبة”، مبرزا أن “الرابطة قامت بإطلاق حملات توعية لفائدة التلاميذ والمدرسين من أجل تفادي انتكاسة صحية”.
وأبرز عمور أن “المؤسسات الخاصة تراعي الصحة العامة للمغاربة وتقوم بإجراءات استباقية للحد من انتشار وباء كورونا وسط التلاميذ”، مبرزا أن “هناك خطة لتدبير الزمن المدرسي المتبقي”.
المصدر : هسبريس